توضيح مسألة عظم الأجر للعامل في آخر الزمان
وهذا يدخل في أبواب كثيرة من التفضيل، وقد نبهنا ونعيد هنا: أن مسائل التفضيل كثيرة، ولكنها تحتاج إلى جمع، مثل مسألة: التفضيل بين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وإخوانه، فبعضهم يسأل: كيف يكون العامل من إخوان النبي صلى الله عليه وسلم -نسأل الله أن يجعلني وإياكم منهم- الذين جاءوا من بعده، وآمنوا به ولم يروه؛ كيف يكون للعامل منهم أجر خمسين من الصحابة؟
فيقال: بالنسبة للدرجات والمنازل عند الله فإن الصحابة رضي الله تعالى عنهم لهم الفضل والميزة والسبق.
وفي إخوان النبي صلى الله عليه وسلم من يبلغ في الدرجة، أو في كمية الأجر -وليس في الميزة والأفضلية- أكثر من بعض المتقدمين، والمتقدمون في الجملة أفضل، ولكن هذا لا يعني: أن كل أحد من المتقدمين أفضل من كل أحد من المتأخرين، فلا يلزم منه ذلك.